الحقيقة، انا من اشد المعجبين بالكتابة
ايستر هيكس وزوجها جيري ومؤلفاتهما عن قانون الجذب والقوانين الكونية. هذا
الكتاب تحديداً وموضوع المال قد يترائى للجاهل انه مجرد كتاب رفع معنويات
القارئ ولا يحقق ان نتائج ملموسة. خصوصاً فيما يخص موضوع المال تحديداً.
حيث ان هناك قناعة او ربما حتى اعتقاد عميق، ينص انه لا يوجد طريق مختصر
للثروة، او النجاح. هذا الكتاب وهذا الجزء تحديداً، لا ينُاقش الطرق
التجارية الرخيصة التي يُحقق الكاتب او المؤلف منها الثراء من بيع الكتب
والقارئ لا يستفيد.
الجزء
هذا تحديداً يناقش القناعات المُعيقة لجذب المال لحياتك. يجب ان تعلم، ان
ما تفكره به قد يرفع من مسوى ذبذباتك او قد يهبطها. والذبذبات قد تكون
ذبذبات صحة او مال او ثراء او وفرة. وضعك المالي الحالي، له وجهان اما انه
لديك الكثير من المال وبتالي لديك كثير من الحرية وفعل ما تريد او انه
بالكاد لديك ما يكفيك من المال. ليس المهم وضعك الحالي، ولكن المهم مالذي
تفكر به. قد يكون لديك بالكاد ما يكفي، ولكن المشكلة تكمن انه ترغب بالمزيد
من المال. ولكن رغبتك تأتي من انه لا يوجد ما يكفي من المال، فالذلك
يستجيب لك الكون بتوفير جميع الفرص لدي تبقى ضائقة مالية. مهما اتاك المزيد
من المال، سيتنهي بك الحال الى نفس الوضوع، وهو بالكاد يكفيك المال لاخر
الشهر مثلاً. السر هو انك تغير وتوجه تفكيرك و رغبتك أنك تحب المزيد من
المال من اجل التطوير و التوسع، اي رغبتك تنبع من ذاتك الاصلية، من الحب
وليس من الحرمان.
نأتي
لنقطة مهمة، وهي الفعل. من القناعات القديمة التي يعتقد بها الناس انه لكي
تحصل على مزيد من المال، عليك العمل والجهد والفعل، ولكن نفس ما ذكرنا
بالأعلى، لو كان الفعل نابع من خوف من الفقر او من الحرمان، فكل ما سيستجلب
هذا الفعل (العمل) هو المزيد.
اذاً مال
الحال؟ لا اقول لك توقف عن التفكير والعمل والتحرك، لا، انما فكر بأفكار
فيما يخص المال تجعلك تشعر بشعور طيب. اعمل وتحرك وافعل من منبع الحب، من
منبع المشاعر الطيبة. وانتا تسير في الطريق، راقب نفسك، راقب افكارك،
والاهم راقب مشاعرك، فهي مؤشر صادق عن نفسك وعن مستوى ذبذباتك. فأن كانت
سلبية، توقف، عدل رتب فكر ثم افعل. المهم ان تكون مستمتع، تشعر بشعور طيب.
انتهى تلخيص الجزأ الثاني /الف
يتبع الجزأ الثاني/ب وفيه نتحدث عن المزيد من المواضيع فيما يخص المال والمحافظة على مستوى ذبذبات جيد.
يجب معرفة انه، الخطوة الأولى التركيز على افكار جيدة، التفكير بها، التحدث عنها، عمل فعل او اتخاذ قرار، لكن حينما نتحدث عن الصيانة والمحافظة، على مستوى ذبذبات معين حتى تصل للمطلوب. يكون عبارة عن افكار عشوائية مصحوبة بمشاعر ضعيفة الى حد ما. وهنا النقطة الفاصلة، وهي الذي يحصل لمعظم الناس، انهم ينشئون افكار تجعلهم يشعورن بمشاعر سيئة، ويفكرون بها، ويتحدثون عنها ومن ثم يتخذون قرارت ويفعلون افعال تضمن لهم جلب المزيد من المعانة والمصائب، واخيراً يتركون وينسون انفسهم، وتبدأ عملية ما احب ان اطلق عليها ( الصيانة السلبية) يفكرون افكار عشوائية بمشاعر قليلة، ولكنها تصب في نقص المال، او الدين المتراكم عليه. وبتالي يخفضون ذبذباتهم لا بل يعملون صيانة سلبية على الاستمرار على نفس المستوى. وهذا نجده امام اعيننا كل يوم، الفقير يزداد فقر مع مرور الايام، وكذا الغني يزداد غنى مع الوقت والايام، وقس على ذلك امور الحياة. وهذا ايضاً يجلب الى ذهني الاية الكريم، "وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" الذاريات:٤٧ فكل يوم الغني يتوسع ويكبر ويغنى، والمؤمن كل يوم يزداد ايماناً، وهكذا، والخيار امامك، كما يقول الله عزا وجل "لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ" المدثر:٣٧
No comments:
Post a Comment