Monday, October 28, 2013

تجارب الكبار

ليس دائماً تجارب الكبار مفيدة ل (الصغار) هم عاشوا في زمن مختلف عن الصغار. ماذا سأستفيد من قصة رجل طاعن في السن عن كيف انه كان يبيع قشر البرتقال ليترزق منه؟ او عن امراءة عجوز خلفت ١٣ ولداً (ياللإنجاز العظيم.) الان عصر السرعة والذكاء الالكتروني والكبار أصبحوا عالة ع لى الصغار ان لم يلحقوا بهم. وعلى الصغر ان يخففوا من سرعتهم قليلا. 

Saturday, October 26, 2013

لماذا يا وزارة الداخلية؟

تدوينة الأخت الكريمة منال الشريف الاخيرة كانت مؤلمة ولكنها تحكي عن واقع  مجتمع يقتل نفسه بنفسه تدريجياً، باسم الله وباسم الاسلام. 

للأسف الشديد، ما كتبته منال، حقيقي و واقع، كنت ولازلت أتمنى ان ينقذ المجتمع السعودي نفسه من نفسه. 

 اعتقد ان الحكومة وبسياساتها هي المسبب الاول لم حصل ويحصل، اذ انه من الواضح انها لعبة (سياسية) لبسط النفوذ والسيطرة لأكبر وقت ممكن، (لا بأس في ذلك) لكن ان تخدر وتسطح أفراد المجتمع الذي تحكمه وان تفعل ذلك؛ ذلك  هو الحمق والجهل بعينه. 

الامر المثير للحيرة ان الملك عبد الله، يحاول جاهداً النهوض بالسعودية الى مصاف الدول الراقية، ولكن يبدو انه يفعل ذلك وحيداً، حينما تنظر الى منجزاته تجد انها تصبح في مصلحة الشعب، تحديدا المرأة، لكن يأتي من بعده نايف بن عبد العزيز (رحمه الله) ويقوم بسلك طريق مختلف عن الطريق المرسومة والمتفق عليها. 

ان تعليقه كون ان مسالة قيادة المرأة شان اجتماعي هو تعليق ذكي، لكن الى متى ونحن نخدع بكلمة حينما يكون المجتمع جاهز؟! 

قيادة المرأة في المملكة العربية، أصبحت قاب قوسين او أدنى من تحقيق الحلم. يقيناً الامر لابد من ان يأتي منها لكن، يجب ان يتم تهيئة الشعب على هذه الفكرة عن طريق الاعلام والشبكات الاجتماعية قبل ان يتم تطبيقة قرار مثل ذلك على ارض الواقع. لان الأمور لا تأتي بالقوة والعنوة ليس في السعودية قواعد واستسات وقوانين  تحمي الحقوقيون من تعسف وزارة الداخلية او سلوك احد الأفراد  المعارضين. اذ لا يمكن تنظيم مظاهرة سليمة ليس لان القانون يمنع، بل لأنه يمكن في اي لحظة اختطاف اي شخص يشارك في الحملة من قبل وزارة الداخلية. 



 

Wednesday, October 23, 2013

لا تحملنا ما لا طاقة لنا به


الصلاة وأسباب التوفيق والفشل
. قرأت كلمات وضعتها احدى الاخوات في انستقرام، الكلمات كالتالي: "من تعود على تأخير الصلاة ،، فليتهيأ للتأخير في كل أمور حياته !!.. زواج ، وظيفة ...، ذرية ، عافية حيث يؤخرهم الله في كل شئ...." الخ

  لا اعتقد تأخير الصلاة او حتى تركها يؤخر الزواج او الوظيفة، او حتى الذرية فمع تطور العلم والطب اصبح العقم من حديث الماضي نتحدث عنه لجيل الايباد والاندوريد والبلايستيشن ٤.

 لو كانت وظيفة مدير بنك متاحة وتقدم لها شخصين، الاول محافظ على ال ٥ صلوات في المسجد مع الجماعة، ولكن، لديه فقط شهادة متوسطة (الكفائة،) والثاني شخص لم يسجد منذ ٤ أعوام، ولكن، لديه شهادة ماجستير في الادارة من جامعة هارفورد، هل تظن عزيزي القارئ ان الشخص الثاني فرصته في الحصول على الوظيفة اعلى او اقل من الشخص الاول؟ اعتقد الإجابة واضحة.

 هناك قوانين وضعها الله عزا رجل في الحياة لا تفرق بين المؤمن والملحد. النار تحرق الطفل والبالغ.لا علاقة بأن الصلاة (بتركها او المحافظة عليها)  سيأتي عليك بالخير اوالشر، قال تعالى: " وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا . مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا" النساء/78-79. ليس من عدل الله ان يقدم لك الخير او الشر، او يدفع الخير او الشر لمجرد انك تحافظ على الصلاة او تتركها. هناك أسباب لحصول الحوادث، كانت خيرا او شرا، أسباب من يتبعها يسعد او يشقى (اذا اتبع أسباب الشقاء،) ولن تجد لسنة الله تبديلا. 

ان الصلاة هي راحة للنفس وطمأنينة وصلة بالله، نفعلها لصالح انفسنا، نفعلها أيضاً تحبباً في الله واستماع لأوامره، تحببا في الرسول اذا قال "وجعلت قرة عيني في الصلاة" (حديث صحيح.) لا نفعلها خوف من العقاب، بل رغبة في الأجر والثواب، ولكن لا نلوم أنفسنا لو قصرنا.
 "لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ." البقرة

Monday, October 21, 2013

يخاطبني السفيه بكل قبح...التجاهل


الحقيقة اغضب بشكل شخصي حينما يتجاهلني شخص اعرفه معرفة وثيقة، او تكون معي معه مصلحة متبادلة. في الفترة الأخير قام احد الأقرباء بتجاهلني (سحب عليا) اثناء محادثتنا. لا احتاج (ولا اريد ان أزعجك عزيزي القارئ ) بتفاصيل الحادثة، ولكن تخيل و تبصر انة  تتحدث مع شخص وتطلب منه الإثبات او الدليل على صدق مايقول، ومن ثم يصبح مثل الكلب (اكرمك واكرمني الله من الكلب) لا يصدر منه اي صوت او ردة فعل. 

ان هذه النفوس الضعيفة والأفعال المقيته لا تصدر من إنسان الا ان يكون مريض نفسياً (مالم يعي خطئه ويعتذر.) 

لكن المشكلة انك تجد بعضهم يكابر وتأخذه العزة بالإثم ومن ثم تتحول لهجته المحترمة الى لهجة عامية سوقية لا تعبر الا عما في داخله من حقد وحسد وغيرهما من أمراض القلب. في هذه اللحظة لا يمكنك ان تفعل سوا ان تتجاهل هذه العينة. او كما قال الامام محمد ادريس الشافعي
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره ان أكون له مجيباً
يزيد سفهاً فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيباً