Monday, March 10, 2014

هل هذا كله مجرد صدفة؟

هل هذا كله مجرد صدفة؟
صمت كثيراً ولم أدون منذ ما يقارب الشهرين. هذه تدوينة تحاول أن تقراءة الوضع الخليجي وتسخير الصحافة السعودية لقلب الوعي العام تجاه فكرة معينة ليس في السعودية فحسب بل في الخليج بأكملة. 
حسناً لنبدأ؛ في 5 مارس 2014 
سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر احتجاجا على ما وصفته بتدخل قطر في شؤونها الداخلية. هذا وإذ في نفس التوقيت 
صنفت السعودية جماعة الإخوان بجماعة إرهابية. ثم صدر الأمر الكريم رقم (أ/44) بتاريخ 3/4/1435هـ 
وركز على الفقرة رقم 2

2.    الإنتماء للتيارات أو الجماعات- ومافي حكمها- الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شئ من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة. وإذا كان مرتكب أي من الأفعال المشار إليها في هذا البند من ضباط القوات العسكرية أو أفرادها فتكون العقوبة السجن مدة لاتقل عن خمس سنوات ولاتزيد عن ثلاثين سنة.


ثم تعاقبت المقالات الثلاثة التالية:
تركي الحمد: "حديث الأزمة في خليج الأزمات" واقتبس منها: " قطر اليوم، وأقولها بكل حرقة فصديقك من صدقك لا من صدقك، مختطفة وإلى حد كبير من قبل الجماعة، والأب الروحي للمختطفين يكاد يكون اليوم هو راسبوتين العصر في قطر بتأثيره ونفوذه، بمثل ما كان راسبوتين الروسي القديم خاطفا للقيصر والقيصرة في روسيا القيصرية، قبيل اندلاع الثورة الروسية عام 1917." 

ثم تأتي مقالة تركي الدخيل "من يتمنى الشر لقطر" 
واقتبس منها: " والحقيقة أن تسمية وزارة الداخلية السعودية، جماعاتٍ، باعتبارها منظمات إرهابية، بما فيها، جماعة الإخوان المسلمين، وجماعة الحوثي، لا ينفك عن الارتباط بإعلان سحب السفراء من قطر" 

ثم لاحظ، مقالة فهد عامر الأحمدي: "ماذا يستفيد المجتمع من إي منظمة إرهابية"لاحظ أين يتجه فهد الأحمدي: " فماذا يستفيد أي مجتمع متحضر من عصابة تمارس القتل والتفجير واستباحة دماء الآخرين؟
ماهو المشروع الحضاري الذي تقدمه لنا منظمات مثل القاعدة والإخوان والنصرة وداعش كي نتفوق على المجتمعات المتقدمة؟" 
ثم يضيف: "الدولة قدمت لنا فرص التعليم والعلاج والتوظيف ناهيك عن إيصال الخدمات الأساسية إلى بيوتنا؛" 

 هل هذا كله مجرد صدفة؟