العقل الكوني عند الفلاسفة المعاصرين هو مجموع عقول البشر. هو انعكاس لمجموعها. لو أن جميع البشر أصبحوا سلبيون متشائمون لأصبح العقل الكوني كذلك وظهرت المصائب والفتن على الأرض. والعكس صحيح، إذ يعتقد الفلاسفة السبب الذي يجعل الجنة جنة هو تخلي البشر هو همومهم والتركيز على اللحظة وقيم التسامح والحب والاحترام والمودة والرحمة، ذلك ينعكس على العقل الكوني ليصبح الكون أكثر اشراقاً .
اتجه آخرون إلى النظرية التالية، طالما هناك بشر على سطح الأرض طالما هم يفكرون، والعقل كوني يحكمهم. لذلك تجد معلمو الزن والعظماء الكبار يختلوا في الكهوف والجبال ليخرجوا من دوامة التفكير المستمر وسطوة العقل الكوني. ليستيقظوا يقظة دائمة ويوقظوا البشرية معهم. انظر إلى الرسول محمد ص، كان (يتحنث) في غار حراء لفترات طويلة تمتد لاسابيع كل عام، وانظر متى نزل اليه ملاك العرش جبريل (أول مرة)
إن نسمة من نسمات الله (نور السموات والأرض) عن طريق جبريل عليه السلام كانت كفيلة بايقاظ محمد الأمي راعي الغنم ليتحول صاحب الخلق العظيم وأفضل وأكمل البشر، خاتم الأنبياء والمرسلين.
شاهدت فلم وثائقي للفيلسوف ديباك تشوبرا، يحكي الفلم ذهابه إلى تايلند لياخذة فترة راحة يقضيها في التأمل لمدة أسبوع في أحد المعابد ثم يحلق شعره بالكامل. هل هذا يذكرك بشئ ما؟ على أية حال، قام بهذه الرحلة قبل إصداره كتابه الشهير (محمد، قصة النبي الأخير)، إذا كان ديباك يتوقع أنه سوف تشن حرب من الإعلام الأمريكي من التيار المتشدد عليه شخصياً وعلى الكتاب.