هذا العبارة الشهيرة التي قالها شارلوك هولمز لصديقه الوفي واتسون.
تعجب واتسون من كلمات شارلوك، وماذا كان يقصد. هكذا حال شارلوك يقول جمل كأنها احجيات. على اية حال، يتابع شارلوك: "على سبيل المثال يا صديقي، كم مرة صعدت على سلالم الدرج؟"
واتسون: "مئات المرات."
شارلوك: "هل تعلم عدد السلالم في الدرج؟"
واتسون: "لا"
شارلوك: "انها ٧٢ درجة."
ما يقصده شارلوك بالملاحظة هو ان تكون واعي بشكل عام وبشكل خاص واعي بالمحيط الذي حولك.
حين اصعد الباص للذهاب للجامعة الاحظ التالي: بعض الاشخاص مشغولون بهواتفهم الذكية، البعض يتحدث، البعض يقرأ، والبعض مشغولين بالتفكير، تجدهم ينظرون ولكن لايتذكروا ماشهادوه، يسمعوا الكلام ولاينصتوا او لا يتذكروا ما قد قيل.
هنا تكمن اهمية المراقبة و للمحيط الذي حولك والتركيز، اذ لا يشغلك عقلك بالتفكير في الماضي او المستقبل، لا يمكن ان تكون مركز في اللحظة وتفكر في نفس الوقت. حتى حينما تقرأ كتاب، لو كنت مشغول بالتفكير ستنسى معظم ما قرأت وتأخذ وقت اطول.
ان المراقبة والملاحظ والتركيز صفة ملازمة للواعين. حتى في الصلاة، لو كنت مركز، لن تخطئ في عدد الركعات، وستتذكر ماذا قرأت من القرآن في الصلاة، وهذا هو المرادف للخشوع.
اخيراً، هناك الجانب التطبيقي من التركيز. لا يمكن ان تتحول لشارلوك هولمز في يوم وليلة او تصبح مركز في الصلاة ١٠٠٪ ولكن يمكنك البدأ في التدرب. المرة القادمة حينما تقود سياراتك ضع هاتفك الذكي على جنب، وركز في القيادة ولاحظ الطريق والسائقين الآخرين. انتبه، ركز، لاحظ.