#رحل_والد_المبتعثين

رحل والد المبتعثين ولكن ذكراه ستبقى محفوظة في قلوبنا. 

كنت اسأل نفسي لماذا انتشر الفساد في عهد الملك الراحل حبيب الشعب عبد الله بن عبد العزيز؟

تبين لي، ان الفساد لا ينتشر من غير تنمية، فلو كانت امور البلاد كما هي، كذلك كان الفساد كما هو. حينما بدأ الملك الراحل       بالإصلاح، والنهض بالبلاد اصبحنا نسمع اخبار الفساد من أُناس يظهرون المحبة للملك، يخفون البغض له، استمروا بالفساد حتى فاحت رائحتهم. 

السؤال الى متى؟ لايمكن القضاء على الفساء (من وجة نظري) بين يوم وليلة بل الموضوع يطلب جهد مستمر لعقود، فالفساد هو من اشخاص، لن يذهب الا اذا ذهبوا، ونحن الان على استعداد استقبال المبتعثين من الخارج لينهضوا بالبلاد، متسلحين بالعلم والشهادة والفكر الوسطي. راهن عليهم الملك عبد الله، وهانحن نجني ثمرات الراهان. ان نقل المملكة من الفكر المتشدد الى الفكر الوسطي صعب وطريقه طويلة، لكن المبتعثين العائدين جاهزين. وفي نفس الوقت اصبحنا نسمع اصوات المعتدلون تعلوا في البلاد. ان جميع المؤشرات (وان كان مبكراً الحديث في الموضوع) تشير ان البلاد تحت قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز ستسمر في النهصة وسيستمر التصحيح. 

       هذه رسالة اوجها لنفسي ولجميع المبتعثون، ان الأمانة اصبحت مضاعفة علينا، صحيح ان والدنا انتقل الى رحمة الله، ولكن ذكراه ستبق خالدة في قلوبنا، لذا يجب علينا ان نشحذ هممنا ونرفع رأس الملك عبد الله بن عبد العزيز والمملكة عاليا خفاقاً