في علم الإحصاء هناك مصطلح يسمى (Outliers) وهي العينة فوق المتوسطة. بمعنى لو أخذت عينة مكونة من ١٠٠ طالب وأردت حساب متوسط معدلهم التراكمي ستجد (على سبيل المثال) أن الأغلبية (متوسط العينة) ما يعادل ٩٠٪ معدلهم ٢،٧٥ و ٥٪ منهم اقل من ذلك و آخرين ٥٪ فوق ذلك. هذا ما اريد التحدث عنه في هذا المقال ، فئة المتميزون.
يقول مالكوم قلادويل في كتابة الشهير (Outliers) ان هناك نظرية للنجاح؛ وهي ان تقضي ١٠،٠٠٠ ساعة في الممارسة والتدريب لكي تصبح متخصصا او خبيرا في مجال ما. بيل قيتس قضى مئات الساعات شهرياً وهو يبرمج ويكتب لغة الكمبيوتر منذ صغره حتى سن الـ ١٨ تقريباً. نجاح بيل قيتس لم يكن مصادفه ، بل كان نتيجة قضائه ١٠،٠٠٠ ساعة (او اكثر) وهو يتدرب. ىقول المغني الشهير مالكمور ، انه كان يقضي كل وقته حينما كان في الجامعه (٤ سنوات) في غرفته في السكن الجامعي يتدرب ويمارس الراب و يكتب الكلمات. يقول ، قرأت كتاب مالكوم قلاد ويل، وأدركت انه ليس الموهبة التي تؤهلك للنجاح، بل التفاني والتدريب والعمل هم الذين يوصلونك للنجاح. ثم قال جملته الشهيرة: "العظماء ليسو عظماء لأنهم حين ولادتهم كان يستطيعون الرسم، العظماء أصبحوا عظماء لأنهم يرسمون كثيراً."
كثيرين يتساؤلون عن سر نجاح شخص ما، وينظرون إلى وضعه الحالي وهو ناجح، لكنهم يتجاهلون قصة كفاحه، والحقيقة هي انك لو سألت اي شخص ناجح، ستجد انه قضى آلاف الساعات في الممارسة والتدريب، يرافق ذلك الفشل والإحباط. ولكن العامل المشترك بين جميع المتميزين : قاعدة ال ١٠،٠٠٠ ساعة وعدم اليأس.
إن هذه النظرية هي بمثابة بوصلة او خارطة طريق إلى النجاح وتطبيقها ليس له الا نتيجة حتمية: النجاح والتميز وهذا ما أعنيه بمصطلح ، (outliers) وهم فوق المتوسط ، والذي ذكرته في بداية المقالة.
اكرم جمل الليل
تدقيق: عبد الله الفرهود
No comments:
Post a Comment