الدرس الذي تعلمته واعتقد ينطبق على الجميع هو اننا نجهل اكثر مما نعلم. كل يوم نكتشف، اننا كنّا نعتقد اننا نعلم ولكن نكتشف اننا كنّا خاطئون. لو كنت تعتقد ان هذه مجرد جملة معقدة، دعني أوضح لك بمثال. في يوم من الأيام كنّا نعتقد ان الارض مسطحة والشمس تدور حولها، لنكتشف ان هذا خطأ ولكن كنّا نعتقد انه الحق الْمُبِين.
فكلما اكتشفنا؛ كلما علمنا اننا كنّا مخطئين
من الأوائل الذين ادركوا هذه الحقيقة سقراط حينما قال "اعلم انني لا اعلم شيئاً" وهذه اول معرفة. سقراط اصبح يعلم اكثر مما يجهل. فهو بطبيعة الحال يجهل اكثر مما يعلم، لكن ادرك انه يعلم ذلك فأصبح يعلم اكثر مما يجهل. ولو انه عاش في عصرنا لاصبح مثلنا؛ يجهل اكثر مما يعلم بسبب التطور السريع للعلم في شتى النواحي. منذ عهد قريبا أدركنا وعلمنا بحقيقة وجود مجرة درب التبانة، وكنا نعتقد انها مركز الكون، وبعد دلك بفترة قريبا مع إطلاق تليسكوب هابل الفضائي نكتشف ان هناك مجموعة مجرات من ضمنها مجرتنا تسمى بالمجموعة المحلية. ايضا كنّا قبل ثلاث قرون نقول (ونعتقد) مستحيل فيزيائياً ان تسافر من مكة للمدينة في ثلاثين دقيقة، لنكتشف اننا كنّا مخطئين.
كلما اريد ان اقوله؛ نحن نحتاج، نعم نحتاج ان نكون متواضعون اكثر وان نراجع افكارنا وآرائنا بين كل فترة وفترة، فان تبين انها كانت للصواب اقرب فالله الحمد والشكر، وان تبين غير ذلك لانقف بقول انه مني ومن الشيطان فقط، بدل نعدل ونتراجع ونغير الخطأ منها.
No comments:
Post a Comment