Wednesday, October 23, 2013

لا تحملنا ما لا طاقة لنا به


الصلاة وأسباب التوفيق والفشل
. قرأت كلمات وضعتها احدى الاخوات في انستقرام، الكلمات كالتالي: "من تعود على تأخير الصلاة ،، فليتهيأ للتأخير في كل أمور حياته !!.. زواج ، وظيفة ...، ذرية ، عافية حيث يؤخرهم الله في كل شئ...." الخ

  لا اعتقد تأخير الصلاة او حتى تركها يؤخر الزواج او الوظيفة، او حتى الذرية فمع تطور العلم والطب اصبح العقم من حديث الماضي نتحدث عنه لجيل الايباد والاندوريد والبلايستيشن ٤.

 لو كانت وظيفة مدير بنك متاحة وتقدم لها شخصين، الاول محافظ على ال ٥ صلوات في المسجد مع الجماعة، ولكن، لديه فقط شهادة متوسطة (الكفائة،) والثاني شخص لم يسجد منذ ٤ أعوام، ولكن، لديه شهادة ماجستير في الادارة من جامعة هارفورد، هل تظن عزيزي القارئ ان الشخص الثاني فرصته في الحصول على الوظيفة اعلى او اقل من الشخص الاول؟ اعتقد الإجابة واضحة.

 هناك قوانين وضعها الله عزا رجل في الحياة لا تفرق بين المؤمن والملحد. النار تحرق الطفل والبالغ.لا علاقة بأن الصلاة (بتركها او المحافظة عليها)  سيأتي عليك بالخير اوالشر، قال تعالى: " وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا . مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا" النساء/78-79. ليس من عدل الله ان يقدم لك الخير او الشر، او يدفع الخير او الشر لمجرد انك تحافظ على الصلاة او تتركها. هناك أسباب لحصول الحوادث، كانت خيرا او شرا، أسباب من يتبعها يسعد او يشقى (اذا اتبع أسباب الشقاء،) ولن تجد لسنة الله تبديلا. 

ان الصلاة هي راحة للنفس وطمأنينة وصلة بالله، نفعلها لصالح انفسنا، نفعلها أيضاً تحبباً في الله واستماع لأوامره، تحببا في الرسول اذا قال "وجعلت قرة عيني في الصلاة" (حديث صحيح.) لا نفعلها خوف من العقاب، بل رغبة في الأجر والثواب، ولكن لا نلوم أنفسنا لو قصرنا.
 "لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ." البقرة

No comments:

Post a Comment