في زيارة الأخيرة ل سانتا مونيكا، في ولاية كاليفورنيا، شاهدت عرض لأحد عازفي الطبول. كان يعزف بمهارة ويقلي بعض النكت. طلب من "البيض" ان يصرخوا بأعلى صوتهم تعبيراً عن حماستهم وتشيجعاً له، ومن ثم طلب نفس الشئ من "السود" و "المكسيسكان" ثم توقف قليلا وقال رسالة مهمة. لا يهم من انت اي عرق انت لأننا جميعا من العرق الإنساني. كيف لرجل يترزق من العزف على الطبول امام المارة ان يكون بهذا الوعي ويحمل الأخلاق المحمدية وهو اصلا ليس مسلم؟ ان هذا الأخلاق هي ثقافة متعارف عليها في مجتمع امريكا. ولم يحصل ذلك بين ليلة وضحاها. بل بعد تضحية عظيمة من امثال مارتن لوثر كينق وروزا بارك. ومن مم تم وضعها في المناهج المدرسية في كتب التاريخ. حتى في الجامعات يت تعليمها للطلاب الدوليين. السؤال المهم كيف يمكن نقل هذه الثقافة للمجتمع السعودي حتى وانتا تطلب الأمر ٥٠ سنة شمسية؟
المباع ين لوحدهم لن يستطيعوا فعل ذلك ان لم يُدعموا من المجتمع بكل اطيافه. ان الأمر يتطلب صبر وعمل ورؤية طموحه. أيضاً ولي الأمر يدعم ذلك، يدعم الوحده الوطنية فذلك يصب في مصلحة الجميع. فالوحدة الوحدة الوطنية تخدم الأسرة المالكة والشعب والفرد والإسلام أيضاً.
مجتمعنا بكل تأكيد فيه تعددية كبيرة اكثر من اي مجتمع قريب. فنحنا لدينا الأعراق العربية والهندية والأسيوية والأفريقية والتركية والبخارية (خصوصاً في الحجاز) ولكن يبدوا ان جزء كبير من رجال الدين والمثقفين المنفتحين في حرب ضروس. علماني-ليبرالي ضد سلفي متدين-إرهابي. والكل نسوا اننا نشترك وتتفق اكثر مما نختلف عليه، فالكل يريد ترحيل الأخر من السعودية بحجة ان وجوده يخرب ويضر بالبلد. والحقيقة اننا لانسوى سئ ان لم نتوحد ونعتصم بحبل الله ونكون يداً واحدة.
اكرم جمل الليل، سانتا مونيكا، كاليفورنيا،
٣-١٦-٢٠١٢
No comments:
Post a Comment