Wednesday, September 25, 2013

طوق النجاة

السبب الذي دفعني لكتابة هذه التدوينة هو محادثة طويلة مع اختي، ومع اخي، اللذان احتفظ بأسمائهما، تعجبت كثيراً كونني كنت اظن فيهما الخير والتقى والصلاح والانفتاح للرأي الأخر، لا استطيع ان الومهما كونهما الاثنان ولدا في حقبة الثمانيات،  احدهما مبتعث في امريكا والأخر في قطاع التعليم.
 مشكلة مجتمعنا، ان لديه مغالطات منطقية كبير، لدرجة انهم يشككونك في نفسك و وجة نظرك، ومن ثم يتحولون الى التبرير، تبرير اخطائهم الفادحة الواضحة وضوح الشمس. فإن لمن يتمكنوا من اقناعك, يتجهون الى الشخصنة والسب والانتقاد الشخصي والتجريح والتشكيك في النواية.
كنت اعتقد ان هذه حالة خاصة برجال الدين المتشددين، المطاوعة، السلفية، الذين يقولون مالايفعلون، يكذبون فيسرقون، فيكفرون، فيقتلون. والحال هذا له اكثر من ربع قرن، نتيجة قرار سياسي كان الهدف منه توطيد الأمن والأمان في مجتمع كان مسالم مستامحاً.
المشكلة هنا انه على حساب ماذا, حساب الحرية والعقل والعلم نتجاهل ذلك كله؟ ليس من المعقول الحالة التي وصله اليها افراد مجتمعنا في ال ٢٥ عاماً الأخيرة، اذ انك لا تستطيع حتى ان تقول وجة نظرك ومن ثم لايلبثوا الا  بالهجوم اليك باللسان وذلك اضعاف الإيمان.
 

 حينما خرج طفل عن المألوف قام الكبار بصفعه صفعة قوية على الوجة، كأنهم يقولون له اذهب الى الجحيم مع رأيك. انه رأي، لن افرضه عليك ولن استغفل عقلك، ولكن اعطني حريتي. 
من المحزن ان تجد المعلمين والمعلمات، والطلبة المبتعثين، يتصفون بهذه الصفة  المقيته. اذا مهما تحصلوا من علم 
وشهادات وخالطوا وخاضوا التجارب؛ مالم يكون التغيير من الداخل، من نبع القلب لن يكون هناك اي تغيير حقيقي ملموس


كنت سأكفر بالله لو انه كان ينظر الى وجوهنا واشكالنا، ولكن الحمد لله  انه ينظر الى قلوبنا واعمالنا او كما قال عنه سيدي طه في الحديث الشريف "انما ينظر الى قلوبكم واعمالكم."
 
اخيراً الحمد لله وحده انه كتب لنا طوق النجاة بالقرآن وآل بيته كما في الحديث الصحيح، " تركت فيكم امران لا تضلوا بعدهما، كتاب الله وعترة آل بيتي." فالحمد لله  الذي ارسل لنا رحمة للعالمين. وترك لنا كتابه الحكيم و ذي القربى نتخذهم طوقاً للنجاة. 

No comments:

Post a Comment